وخذلتني
سكاكين الألم مزقت صدري
وخذلتني
وأين أذهب
إذا لم يعد قلبك يتسع لي
تهاويت وجعا ولا أرض تتلقاني
أهوي
وأهوي
بسرعة قاتلة
ولا أنفاس في رئتي
ارتفاع خيالي ذاك الذي أسقطتني منه بزلة حرف
حرف واحد كان أكثر من كاف ليزلقني في رحلة الضياع هذه
أنت ؟
تعوزني سنين لأصدق أنك أنت
إذا كان جرحي منك
فلمن أشكو
وإذا كان قتلي على يديك
فمن يواريني التراب ويذرف على قبري دمعتين
أنت؟
وأنا كنت كلما أوحشتني الغربة عللت نفسي بلقياك
وكلما عذبتي الوحدة حدثت قلبي بك
واسيته بأنك تسكن ذات الكوكب ويطلع عليك ذات الصباح
أنت؟
وأنا كلما اقترب الحزن لوحت له بوجهك ليفر هاربا
وكلما تقرب لي قلب أريته وشم حبك على جبين عمري فولى مهزوما خائبا
أنت؟
وكلما فرت أدمعي زارني طيفك ليمسحها بلطف أنامله
وكلما حل بعمري فرح أتى يراقص ابتساماتي ويغني لي حتى الفجر
أنت؟
وأنا انتظرت الخذلان من كل بشر واحتميت بصدرك من غدرهم جميعا وما خطر لي أن أحتمي منك !